بغداد _ العالم
شهدت العاصمة بغداد، بجانبيها الكرخ والرصافة، منذ نحو 4 أيام، انتشاراً مكثفاً لقوات متعددة الأصناف والمهام، في مشهد لم يحدث منذ سنوات.
وفي موازاة هذا الانتشار، غصَّت بعض شوارع شرق القناة إضافة إلى شارع فلسطين وزيونة، بالعجلات المتكدسة مخلفة ازدحاماً كبيراً، وفق شهود عيان.
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني، بانطلاق واجبات مركزية من قبل قيادة عمليات بغداد.
وبحسب المصدر، فإن الانتشار الأمني، شمل ثلاثة أفواج من قوات مكافحة الإرهاب، وقوة احتياط لعمليات بغداد، وأفواج متعددة لفض الشغب، إضافة إلى الأجهزة الاستخبارية كافة.
وأشار المصدر، إلى أن "الانتشار الأمني الواسع، شمل جولات تفتيش على السلاح، وحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى المطاعم والمناطق الحيوية".
أفاد مصدر أمني مطّلع، بأن الانتشار الأمني الذي تشهده شوارع العاصمة بغداد سيستمر إلى ما بعد عيد الأضحى ضمن إجراءات قال إنها لـ""فرض هيبة الدولة"، وذلك بعد تظاهرات عفوية خرجت ضد وكالات تجارية ومطاعم امريكية.
وقال المصدر، إنه "بعد عيد الأضحى سيتم تقييم الوضع من قبل المراجع العليا، حيث إن التهديدات مستمرة على الوكالات التجارية الاجنبية والمطاعم وكذلك محال بيع المشروبات الكحولية".
وبشأن تفاصيل الانتشار الأمني، بين، أن "ساعات المساء تكون أكثر زخماً مرورياً نتيجة زيادة نصب السيطرات والمباشرة بعمليات التفتيش في المناطق الحيوية مثل الكرادة والجادرية وشارع فلسطين وزيونة والمنصور".
كما لفت أيضاً إلى وجود انتشار أمني في مجمع بسماية السكني بسبب وجود "شركات أجنبية واحدة داخل المجمع وثانية خارجه، وصدرت الأوامر بتأمين الحماية لها".
وأثار انتشار القوات الأمنية في بغداد، والقيام بما يُعرف بـ "المرابطات" التي استخدمت عام 2014، بعد تظاهرات عفوية ضد شركات داعمة للكيان الصهيوني بشكل مباشر، أثار حفيظة مواطنين منتقدين هذه الإجراءات المشددة غير المبررة.
أدى انتشار السيطرات الى شوارع بغداد، الى إرباك حركة السير المرورية مما ولّد زخماً في عدد من المناطق وسط العاصمة في حدث أعاد مشهد انتشار السيطرات وعسكرة المدن بعدما غادرتها بغداد، الأمر الذي ولّد امتعاضاً كبيراً لدى المواطن البغدادي الذي ينتظر وقتا طويلا لعبور السيطرة بسبب كمية الزخم.
الداخلية أوضحت من جانبها أن هذا الاجراء وقتي ويدخل ضمن خطة أمنية لقيادة عمليات بغداد.
(تفاصيل ص2)